كلما تبت الى الله تعالى ، رجعت الى الذنب............. ؟؟؟
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كلام نفيس فى التوبة للامام الغزالى رحمه الله تعالى ، أسأل الله تعالى أن ينفعنى وينفعكم به.
يقول العارف بالله حجة الإسلام الإمام الغزالي في كتابه
(منهاج العابدين إلى جنة رب العالمين):
(( ... فإن قلت إنما يمنعني من التوبة أني أعلم من نفسي أني أعودة إلى الذنب و لا أثبت على التوبة فلا فائدة في ذلك .
فاعلم
أن هذا من غرور الشيطان و من أين لك هذا العلم؟ فعسى أن تموت تائباً قبل أن تعود إلى الذنب.
و أما الخوف من العود
فعليك العزم و الصدق في ذلك، و عليه الإتمام ، فإن أتم فذلك من فضله _فضل الله_ ،
و إن لم يتم فقد غفرت ذنوبك السالفة كلهاو تخلصت منها و تطهرت.
و ليس عليك إلا هذا الذنب الذي أحدثته الآن
و هذا هو الربح العظيم و الفائدة الكبيرة العظيمة
و لا يمنعك
خوف العودة عن التوبة فإنك من التوبة أبداً بين إحدى الحسنيين ، و الله ولي التوفيق و الهداية.
ثم قال بعد صفحات:
.... فإن تبت ثم نقضت التوبة و عدت إلى الذنب ثانياً
1- فعد إلى التوبة مبادراً
2- و قل لنفسك: لعلي أموت قبل أن أعود إلى الذنب هذه المرة..
3- و كما اتخذت الذنب و العود إليه حرفة فاتخذ التوبة و العودة إليها حرفة
4- و لا تكن في التوبة أعجز منك في الذنب
5- و لا تيأس
6- و لا يمنعك الشيطان بسبب ذلك
7- فإنه دلالة الخير، أما تسمع قوله : ((خياركم كل مفتَّن توّاب)) أي كبير البلاء بالذنب ، كثير التوبة منه و الرجوع إلى الله سبحانه و تعالى بالندامة و الاستغفار.
8- و تذكر قوله سبحانه و تعالى: ((و من يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً)).