الإنسان بين ثلاثة أزمان
قال سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام: ( الدنيا ثلاثة أيام: أمسى مضى ما بيدك منه شيء، وغد لا تدري أتدركه أم لا، ويوم أنت فيه فاغتنمه).
ويقول أبو ذر الغفاري رضي الله عنه: ( الدنيا ثلاث ساعات: ساعة مضت، وساعة أنت فيه، وساعة لا تدري أتدركها أم لا، فلست تملك في الحقيقة إلا ساعة واحدة).
ويقول الشيخ الإمام أبو حامد الغزالي رحمه الله تعالى: ( فإذا تذكرت الأذكار وواظبت عليها بإعادة والتكرار، قصر أملك بإذن الله تعالى، والدنيا ثلاثة أنفاس: نَفَس مضى عملتَ فيه، ونَفَس أنت فيه، ونَفَس لا تدري أتدركه أم لا . إذ كم من متنفس نفساً فاجأه الموت قبل النَفَس الآخر، فليس تملك إلا نفساً واحداً في الحقيقة، لا يوماً ولا ساعة، فبادر في هذا النَفَس الواحد إلى الطاعة قبل أن يفوت وإلى التوبة، فلعلك في النَفَس الثاني تموت.
ولا تهتم بالرزق ليوم واحد أو ساعة واحدة أو نَفَس واحد، سارعت أنفسنا للطاعات.
هذا وصلى الله هم وسلام