الابتسامة لغة ربما تغني عن أي بيان فابتسامة رقيقة تضفي على الحياه ألوانًا لا يفهمها إلا العشاق فلِمَ تبخل العاشقة
بمجرد ابتسامة على من يهواها هل غدونا بخلاء حتى في عواطفنا ؟!
في بداية حياتي كثيرًا ما كنت أفكر في أصدقائي وكيف أنهم سيحفرون
قبري ومن منهم سيحمل نعشي على كتفيه وحينما انتصف بي العمر بدأت
أبحث عمن بقي منهم أحقًا غدونا في عصرالمصالح والماديات
حينما يحدثك البعض ومن فرط ما تمطر به كلماتهم من حلاوه يستوطنك
شعور بأنهم صادقون فقدراتهم التمثيلية تفوق كل التصورات ولكن لكل تمثيلية نهاية
ونهاية الكثير من الأصدقاء سرعان ما تنكشف والغريب أنهم وبعد انكشاف زيفهم يصرون
على البقاء في حياتنا !!!!
مع إشراقة شمس كل صباح ، أتذكر قدره الله ، وأزداد يقينًا بأن رحمته
وسعت كل شيء ، وأتساءل حن معشر البشر لِمَ غدونا لا نرحم بعضنا البعض لِمَ
قسونا حتى على من نحب ؟! هل نزعت الرحمة من قلوبنا ؟؟
عندما تهوى يدخل الحب قلبك دونما استئذان ويستوطنه وعندما تهجر يغادر الحب
ويسكن القلب ألـ 1000ـف طعنه وألـ 1000 ـف آهة
وبقايا ذكريات حزينة .
أقدّس الصداقة واحترم الأصدقاء وأشعر بالراحة وأنا بينهم ولكن في هذه الآونة
لم تعد هناك صداقة تبدلت وتحولت وأصبح معناها :
" انفعني وانفعك .
الهجر هو وصالٌ فعندما يهجر الحبيب حبيبه ويرحل يترك له الحب وبقايا آهات تسكن الفؤاد ليعيش بهما
ويتواصل بهما معه و ما أكثر الهجر في هذه الآونة فهل
أصبح الحب كموديل السياره نبدله كل عام أم مفاهيمنا للحب هي التي اختلفت ؟
"الخبر نفس الخبر " حين تنتظر عوده حبيب مفارق لا يهدأ لك بال تتحرك
بكل مشاعرك وجوارحك تسأل الكل !! تسأل الناس البحار
والقمر تسألهم متى يعود ؟؟ هل يعود في ليل دامس يشق ظلامه بضوئه أم يكتفي
بالعودة في الأحلام أم ترى نحن المجبرون على العيش مع من نحب في أحلامنا فقط ؟!
الحب هو نقطة الضعف في القلب القوي وسهامه لا تخطئ أبدًا ورسائل الحب دائمًا ما تكون رقيقه حالمة تحمل من المشاعر
ما يذيب قلب المحب ويدعه يتعلق بالطرف الآخر غيرأن المشكلة هي أن يكون الطرف الآخر بخيلاً لا يحمل ذات
المشاعر فهنا تتحول الرسائل إلى مرض يهدد الحب !!
" نداء " إلى الأطباء إلى العلماء نريد حلاً لآلام القلوب المعذبة وهل في مقدورنا استئصال
ما تعتريها من أسقام كما أفلحنا في استئصال الكثير مما يصيب أجسادنا ؟!
يا ترى لِمَ ارتبطت الخيانة بالرجال ؟! وكأن لسان حال الرجال يقول :
" أخون أو لا أخون " فقد أصبحت ملازمة لهم لدرجة جعلت البعض يعتقد أنها من صفات الرجولة
ويمضون فيها ، فقد أصبحت مسألة إثبات أي " أكون أو لا أكون "
حين يقسو علينا الزمن ويصدر حكمه علينا بالفراق
تصبح السعاده مجرد حلم من الأحلام تراودنا !!
العناد والتعالي دائمًا ما يكونان الطريق للانفصال فالعناد والتعالي في الحب
لا يقضيان إلا لشيء واحد هو :قتل الحب ووأده !!
فهل يقتل العشاق ما صنعت أحاسيسهم ؟؟
قد نسامح في الابتعاد وقد نجامل في الجفاء ولكن عندما يكذب الحبيب ويلعب على
" الحبلين " لا يكون أمامك إلا طيّ هذه الصفحة والدعاء :
" اللهم اجعلني ممن ينسى ولا يتذكر الخونة " .
حين تهم بالسفر وتحزم أمتعتك يقفز لذاكراتك من تود ويهيم به القلب ويجرفك الشوق نحو من ستهاجره
وتثور أحاسيسك وهنا يكون سفرك منفى وتتحول السعاده التي تبحث عنها إلى جحيم !! فهل
هذا ما نبحث عنه أم أصبح حبنا يسيطر على مشاعرنا ؟؟
عذرًا صديق الطفولة فقد آثرت الابتعاد والعيش في عالم آخر عالم ملئ بالأيدي الملوثة التي أرهقتني
مصافحتها عذرًا لأنني ابتعدت وأعدك بالاّ أصافح أحدًا سواك ، فقد طويت صفحة الأصدقاء المزيفين !!
لم لا نجني من الحب إلا عذابه ومن الوفاء إلا غدره ومن الأيام إلا قسوتها ؟؟
هل تصدق أن قيل لك :
أن عاشقًا ذاق طعم الحب ونسى
وهل تصدق أن قيل لك :
أن أمًا نسيت فلذه كبدها ؟!
الآن ب إمكانك أن تصدق
فقد انقلبت هذه الموازين في عصرنا هذا !!
فيا ترى هل اقتربت الساعة أم غدت قلوبنا جامده خالية من الرحمة ؟! )));;
,';( بالتأكيد سيكون في الغد ما تفعله ولكن دعونا لا نفسد متعة اليوم ب هموم الغد "
جملة قرأتها في صغري ، كثيرًا ما احتجتها في كبري !!